حصار غزة وابتزاز الشعوب: دور النظام المصري في استغلال معاناة الفلسطينيين

وكالة صنعاء الإخبارية||
منذ إندلاع معركة “طوفان الأقصى” إتخذ نظام الإنقلاب المصري موقفا غير مستغرب، حيث لم يكتفي بالحياد بل تدخل في مجريات الحرب نصرةً لحفظة عرشه الصهاينة، وفرض حصاراً على أهل غزة، مستغلاً حاجة الفلسطينيين للسفر عبر الحدود المصرية بفرض إتاوة تتراوح ما بين( ١٠ – ٥ آلاف) دولار على كل مسافر. كما منع أي مظاهرات داعمة لفلسطين داخل مصر وأعتقل أي شخص حاول رفعهم علم فلسطين سواء في الشارع أو التجمعات العامة. ولكن، بعد تصريح ترامب بوجوب سماح مصر والأردن بعبور الفلسطينيين إلى أراضيهما لإخلاء المنطقة وتهجير سكانها، تظاهر عبد الخسيسي برفض هذا المقترح، ثم موّل نظامه المسير والإقامة لمن يذهب من أهل مصر إلى معبر رفح للتظاهر ضد تهجير أهل فلسطين.
هذا التحول في الموقف يثير تساؤلات حول كيفية إستغلال الأنظمة العربية، وبالأخص أنظمة القمع العسكري في مصر، لقضية فلسطين لتحقيق مكاسب سياسية وإقتصادية، بل وإكتساب الشرعية أيضاً.
إستغلال قضية فلسطين لتحقيق مكاسب سياسية وإقتصادية:
أولاً: تعزيز الشرعية الداخلية: تسعى بعض الأنظمة العربية إلى إستخدام القضية الفلسطينية كوسيلة لتعزيز شرعيتها الداخلية. فعندما تواجه هذه الأنظمة ضغوطاً داخلية أو احتجاجات شعبية، تلجأ إلى تبني مواقف داعمة للفلسطينيين، سواء من خلال التصريحات أو السماح بتنظيم مظاهرات مؤيدة، بهدف تحويل الإنتباه عن القضايا الداخلية وكسب تأييد شعبي.
ثانياً: إكتساب أو تعزيز الشرعية الخارجيةو إستخدام قضية فلسطين كأداة تفاوضية: تستخدم بعض الأنظمة قضية فلسطين كورقة ضغط في المفاوضات الدولية، سواء للحصول على إعتراف دولي بنظام إنقلابي ودعم سياسي من القوى الكبرى، من خلال إظهار نفسها كداعم رئيسي للقضية. فمثلاً ظل نظام عسكر منبوذاً من قبل إدارة بايدن والذي هاتف جل قادة العالم فور توليه المنصب في مطلع عام ٢٠٢١ ورفض الحديث للخسيسي لأنه قاتل ( حسب قول بايدن) ولكن مع عدوان الصهاينة على غزة في أيار من العام نفسه، هاتفه بايدن.
ثالثاً: تحقيق مكاسب إقتصادية: تستغل بعض- إن لم يكن جُل ولا أظنني سأجاوز الصدق إن قلت كل- الأنظمة معاناة أهل فلسطين لتحقيق مكاسب اقتصادية. على سبيل المثال لا الحصر نظام عسكر مصر: حصل مع بدايات معركة الطوفان على مساعدة مالية من الإتحاد الأوروبي حوالي ١٠ مليار دولار، ثم وافق صندوق النقد ( بعد رفضه لفترة من الزمن) على زيادة قيمة التمويل من ٣ إلى ٨ مليار دولار…

هذا غير فرض رسوم باهظة على الراغبين في العبور عبر الأراضي المصرية، كما حدث خلال حرب “طوفان الأقصى” حيث فُرضت إتاوة قدرها ٥ آلاف دولار على كل فرد يرغب في السفر العبور من هناك.
أمثلة على استغلال الأنظمة العسكرية في مصر للقضية الفلسطينية:
اتفاقيات السلام والتطبيع: وقعت مصر اتفاقية كامب ديفيد مع الإحتلال الصهيوني عام ١٩٧٨، والتي أدت إلى تطبيع العلاقات. ورغم أن الاتفاقية أنهت حالة الحرب، إلا أنها أثارت جدلاً حول مدى إستفادة مصر من القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية وإقتصادية، خاصة في ظل استمرار معاناة الفلسطينيين، في حين حصل نظام مصر على معونة إمريكية ثابتة ( والتي سبق التعريج على رفع قيمتها أثناء معركة الطوفان)
الوساطة في المفاوضات: لعبت أنظمة القمع في مصر دور الوسيط في العديد من المفاوضات بين المقاومة والإحتلال، مثل اتفاقيات أوسلو عام ١٩٩٣، والتفاهمات الأمنية بعد الإنتفاضة الثانية عام ٢٠٠٠. ورغم أن هذه الوساطات عززت من دور مصر الإقليمي، إلا أنها أثارت تساؤلات حول مدى تحقيقها لمصالح الفلسطينيين أو استغلالها لتعزيز مكانة النظام المصري دولياً.
التضييق على أهل غزة: فرضت مصر قيوداً مشددة على معبر رفح، المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي، مما زاد من معاناة الفلسطينيين في القطاع. ورغم تبرير هذه الإجراءات بأسباب أمنية، إلا أنها أثارت انتقادات حول استغلال النظام المصري للقضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية، سواء داخلياً أو خارجياً.
هذا والقائمة تطول ولا مجال لذكرها جميعاً.
الخلاصة:
تُظهر هذه الأمثلة كيف استغلت بعض الأنظمة، قضية فلسطين لتحقيق مكاسب سياسية وإقتصادية، بل وإكتساب الشرعية. ورغم أن هذه الأنظمة تتبنى شعارات دعم قضية فلسطين، إلا أن سياساتها وممارساتها تعكس استغلالاً لها لخدمة مصالحها الخاصة، دون تحقيق دعم حقيقي وملموس لأهل فلسطين، ثم إذا توقفت حرب ضروس دامت قرابة ال١٦ شهراً إكتفوا أثناءها بالتخذيل والغمز واللمز ومساعدة أعدائنا علينا، أراد إعلام كل نظام من هذه الأنظمة المتهالكة أن ينسب الفضل للنظام خاصته في إيقافها، لذلك وجب التنبيه لكي لا تُطمس الحقائق أو تزييف.
ما هي مكاسب وخسائر النظام المصري بعد مرور عام على طوفان الأقصى؟ – عربي21
كان يعول الجميع على أن تلعب مصر دورا محوريا رئيسيا في غزة نتيجة الحدود الجغرافية وأنها بوابة غزة على العالم٬ بالإضافة لدورها ومكانتها الإقليمية والعربية في المنطقة٬ وهو مالم يحدث بل إن تقارير عبرية تحدثت عن قيام مصر بتصدير بعض السلع والقيام بتسهيلات لوجستية للاحتلال نتيجة الحرب..
https://arabi21.com/story/1631444/%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%8A-%D9%85%D9%83%D8%A7%D8%B3%D8%A8-%D9%88%D8%AE%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%B1-%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B7%D9%88%D9%81%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B5%D9%89
في أول اتصال.. بايدن يبحث مع السيسي وقف التصعيد بغزة
بحسب بيان الرئاسة المصرية – Anadolu Ajansı
https://www.aa.com.tr/ar/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%A7%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86-%D9%8A%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D8%BA%D8%B2%D8%A9/2249156
المعونة الأمريكية لمصر – ويكيبيديا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة المعونة الأمريكية لمصر هي مبلغ ثابت سنويا تتلقاه مصر من الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1978، حيث أعلن الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت جيمي كارتر ، تقديم معونة اقتصادية وأخرى عسكرية سنوية لكل من مصر وإسرائيل، تحولت منذ عام 1982 إلى منح لا ترد بواقع 3 مليارات دولار لإسرائيل، و2.1 مليار دولار لمصر، منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية. [ 1 ] وتمثل المعونات الأمريكية لمصر 57% من إجمالي ما تحصل عليه من معونات ومنح دولية، من الاتحاد الأوروبي واليابان وغيرهما من الدول، كما أن مبلغ المعونة لا يتجاوز 2% من إجمالي الدخل القومي المصري. [ 2 ] ويستبعد المحللون أن تقطع المعونة العسكرية لمصر لأنها تساعد في تعزيز الأهداف الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة، واستفادت من خلالها واشنطن الكثير، مثل السماح لطائراتها العسكرية بالتحليق في الأجواء العسكرية المصرية، ومنحها تصريحات على وجه السرعة لمئات البوارج الحربية الأمريكية لعبور قناة السويس، إضافة إلى التزام مصر بشراء المعدات العسكرية من الولايات المتحدة، فأمريكا قدمت لمصر حوالى 7,3 مليار دولار بين عامى 99 و2005 في إطار برنامج مساعدات التمويل العسكرى الأجنبي، وأنفقت مصر خلال نفس الفترة حوالى نصف المبلغ، أي 3.8 مليار دولار لشراء معدات عسكرية ثقيلة أمريكية. ولا يعد التلويح بقطع المعونة الأمريكية الأول من نوعه ولن يكون الأخير فدائماً ما تستخدمها الولايات المتحدة كورقة ضغط على مصر لتحقيق مصالحها السياسية ولكن في الاونة الاخيرة نرى المصريون هم الساعى الأول لقطعها في ظل الظروف الديمقراطية الجديدة وهي في الايام الحالية لاتمثل خلل في الدخل القومى [ 1 ] وفي 17 يونيو 2014 قدم مجلس الشيوخ الأمريكي مقترحا لخفض المعونة العسكرية الأمريكية لمصر من 1.3 مليار دولار سنويا إلى مليا ردولار فقط وكذا خفض المعونة الاقتصادية من 250 مليون دولار إلى 150 مليون دولار، وقد سبق هذا المقترح مقترح آخر قدمه الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي (مجلس النواب) تضمن ثبات المعونة العسكرية عند مستوى 1.3 مليار دولار سنويا وخفض المعونة الاقتصادية بواقع 50 مليون دولار لتستقر عند 200 مليون دولار فقط سنويا.
خلال مباراة الأهلي.. اعتقال 250 مشجعا مصريا بعد رفعهم علم فلسطين تضامنا مع غزة
في خطوة أثارت استياء واسع النطاق، اعتقلت السلطات المصرية 250 مشجعا لنادي الأهلي عقب مباراة الفريق ضد نادي الاتحاد السكندري في ملعب الجيش ببرج العرب يوم الجمعة الماضي. وجاءت هذه الاعتقالات نتيجة لهتاف…
النيابة المصرية تجدد للمرة الثالثة حبس مشجع رفع علم فلسطين
قرّرت نيابة أمن الدولة العليا المصرية تجديد حبس شاب مصري لرفعه علم فلسطين خلال مباراة ما بين الأهلي والرجاء المغربي، في بطولة دوري أبطال أفريقيا التي أقيمت في استاد القاهرة الدولي، يوم 22 إبريل/ نيسان الماضي، وذلك لمدّة 15 يوماً على ذمة القضية.
كاتب
المقال / خطاب