الهيئة العامة للزكاة تُكرّم الكادر الطبي والتمريضي بمستشفى الثورة في مشروع زراعة الكلى
الزكاة بالأرقام: دعم صحي يتجاوز المليار ريال

وكالة صنعاء الاخبارية|| خاص
كرّمت الهيئة العامة للزكاة، اليوم، الكادر الطبي والتمريضي بهيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء، في فعالية “يوم الصحة” التي نظّمتها الهيئة ضمن مشروع زراعة الكلى لـ(200) حالة، بتكلفة بلغت ملياراً ومئتي مليون ريال، تحت شعار قوله تعالى: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً».
وأشار رئيس الهيئة، الشيخ شمسان محسن أبو نشطان، إلى أن الفعالية تتزامن مع ذكرى أول عملية زراعة كلى أُجريت بتمويل الهيئة في 29 أكتوبر 2022م، مؤكّداً أن هذا الإنجاز الطبي يمثل حصاد تكامل الجهود ما بين الهيئة والكادر الطبي والإنساني الذي ساهم في تخفيف معاناة المرضى.

وأضاف أن الهيئة نفّذت في الفترة الماضية عدداً كبيراً من البرامج الصحية، منها مشروع زراعة الكلى الذي استفاد منه أكثر من (208) حالة، مشيراً إلى أنه سيتم في المستقبل افتتاح “مستشفى النبي الأكرم التخصصي لأمراض وزراعة الكلى” وفق أفضل المواصفات الطبية.
وثمّن جهود الأطباء اليمنيين، وفي مقدمتهم الدكتور نجيب أبو إصبع والدكتور إبراهيم النونو، والكوادر الطبية والتمريضية في مستشفى الثورة ومستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، مشيراً إلى أنهم قدّموا نموذجاً إنسانياً في خدمة المرضى وتخفيف آلامهم ضمن المشروع.

كما أكّد أبو نشطان أن الهيئة ستواصل دعم المستشفيات والمشاريع الصحية، ومنها مشروع “دعامة الحياة” بالمستشفى العسكري لأمراض القلب وعمليات القسطرة والقلب المفتوح، إلى جانب تقديم أكثر من خمسة ملايين خدمة طبية للفقراء عبر المستشفى الجمهوري ضمن مشروع دعم مجانية الخدمة الطبية.
ولفت إلى أن الهيئة نفّذت كذلك مئات المخيمات الطبية في مختلف المحافظات، وتعاقدت مع عدة مستشفيات لتقديم الرعاية الصحية للفقراء، ودعمت المستشفيات الحكومية بالأجهزة الطبية، منها 40 جهازاً طبياً قُدّمت لمستشفى الثورة بصنعاء.
من جانبه، أوضح رئيس مركز الكلى بمستشفى الثورة، الدكتور إبراهيم النونو، أن مشروع زراعة الكلى يُعد من أبرز المشاريع التي بدأت الإعداد لها منذ أواخر التسعينات، حيث أجريت أول عملية زراعة كلى في اليمن في 24 مايو 1998م بمستشفى الثورة بصنعاء، مشيراً إلى أن مرض الفشل الكلوي المزمن يشكل معاناة كبيرة للأسرة نتيجة جلسات الغسيل الكلوي.
وأشار إلى أن المستشفى جهّز فريقاً طبياً يمنياً متكاملاً في مجال زراعة الكلى ابتداءً من المختبرات ووسائل التحضير والعلاج، وصولاً إلى تشغيل مركز الكلى الذي يضم أكثر من (120) سريراً بين وحدات الزراعة والغسيل الكلوي، وأن العمليات استُأنفت بفضل دعم الهيئة بعد توقفها مؤقتاً نتيجة انقطاع العلاجات.
في ختام الفعالية، جرى عرض فيلم وثائقي وثّق جانباً من حالات مرضى الفشل الكلوي قبل وبعد عملية الزراعة، ثم تمّ تكريم الأطباء والكادر الصحي والتمريضي بدرع الهيئة وشهادات تقديرية.




