وكالة صنعاء الإخبارية||
تحتاج تصريحات كامل الوزير، وزير النقل والصناعة، إلى توضيح، حيث أشار إلى أن الإنتاجية القصوى لمصانع السيراميك في مصر تصل إلى نحو 420 مليون متر مربع سنويًا. ومع ذلك، تظهر البيانات أن الإنتاجية الفعلية تتراوح بين 220 و300 مليون متر مربع فقط، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تحقيق هذه الأرقام.
وفقًا لدراسة أعدها موقع **Mordor Intelligence**، يستحوذ السوق المحلي على 80% من الطاقة الإنتاجية الفعلية لمصانع السيراميك. وقد أكد حسام السلاب، رئيس شعبة السيراميك، أن الطاقة الإنتاجية الفعلية للقطاع تبلغ حوالي 220 مليون متر مربع، وهو ما يمثل نحو نصف الطاقة الإنتاجية القصوى.
بينما تشير التوقعات إلى إمكانية زيادة الإنتاج إلى 300 مليون متر مربع خلال الفترة من 2024 إلى 2029، يواجه القطاع العديد من الأزمات التي أدت إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية إلى ما بين 50 و55% في السنوات الأخيرة. ومن بين هذه الأزمات ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي ووقف عمليات البناء، حيث يشكل الغاز الطبيعي نحو 30% من تكلفة الإنتاج.
يستمر التأثير السلبي لهذه الأزمات على صادرات القطاع، حيث انخفضت قيمة الصادرات خلال أول 10 أشهر من العام 2024 إلى 93 مليون دولار، مقارنة بـ115 مليون دولار في نفس الفترة من العام السابق، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 19%. وفي العام الماضي، سجلت صادرات السيراميك تراجعًا بنسبة 30% لتصل إلى 131 مليون دولار.
تعتبر مديونيات مصانع السيراميك لدى بعض الوزارات والجهات الحكومية من أبرز العقبات التي تواجه القطاع، ما دفع الحكومة إلى إطلاق نظام “مقاصة” يسمح للمصانع بتوريد منتجاتها إلى وزارات الإسكان والنقل والهيئة الهندسية للقوات المسلحة مقابل إسقاط مديونياتها.
تأتي تصريحات الوزير خلال زيارة لمصنع “سيراميكا كليوباترا”، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
