ثقافة وفنون
أخر الأخبار

من الذي وضع النقاط على الحروف في اللغة العربية؟

 

 

وكالة صنعاء الإخبارية//

 

كانت اللغة العربية تُكتب بلا نقاط وحركات، ولهذا كان الناس يخلطون بين الحروف المتشابهة كالجيم والخاء والحاء، والسين والشين، والذال والدال، والغين والعين، والصاد والضاد….

 

وكان هذا أحد أسباب تعدد قراءات القرآن الكريم. إضافة إلى ذلك، كان الناس يلحنون في كلامهم وفي القرآن الكريم، وكان ذلك يؤدي إلى تغيير المعنى في بعض الأحيان.

 

نشأة علم النحو.

 

نشأ علم النحو في البصرة على يد أبو الأسود الدؤلي، ويقول البعض أن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو من أمره بذلك، ويقول البعض أن والي البصرة زياد بن أبيه هو من أمره بذلك. مهما يكن، طلب أبو الأسود الدؤلي ثلاثين رجلًا يعرفون القراءة والكتابة، إختار واحدًا منهم وأعطاه مدادًا أحمر ومصحفًا كريمًا، وأمره بوضع نقطة فوق الكلمة في حالة الفتح، وتحته في حالة الكسر، وبين يدي الحرف في حالة الرفع.

 

كانت الغاية من هذا التنقيط هي تجنب اللحن في قراءة القرآن الكريم، وأدى التنقيط إلى إكتشاف القواعد النحوية، فقد كان الناس يتجمعون حول من يعهدون له بالقراءة الصحيحة وينقطون مصاحفهم، ويقول الدكتور علي الوردي (عالم إجتماع عراقي) أن هذا كان سببًا في تطور النحو، فقد كان الحاضرون يرفعون الأيدي للسؤال عن سبب الرفع أو النصب أو الجر أو الجزم، وكثيرًا ما ينشب الجدل بينهم حول السبب مما أدى إلى إكتشاف القواعد.

 

ظهور الخليل بن أحمد الفراهيدي وسيبويه والنقاط المعجمة.

 

كان هناك خلاف بين الفقهاء حول جواز إستخدام المداد الأحمر في المصاحف الكريمة، فمنهم من حكم بكراهيته، وبعضهم بحرمته، وبعضهم بجواز إستخدامه. إلى أن قام الفراهيدي بتطوير الحركات الإعرابية الحالية: ُ ِ َ.

 

ويرى الدكتور الوردي أن ظهور كتاب سيبويه في النحو كان شيئً طبيعيًا إذا ما أُخذَ بعين الإعتبار حلقات الجدل التي ذكرناها آنفًا.

 

نصر بن عاصم.

 

في فترة حكم الحجاج بن يوسف الثقفي للعراق قام نصر بن عاصم بتطوير النقاط المعجمة للتمييز بين الحروف المتشابهة، مث

ل: ب،ت،ث،ن،ع،غ،ف،ق…….

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى