
شنّت الولايات المتحدة، السبت، غارة جوية على مدينة مأرب، بالتزامن مع تصريحات لإدارة ترامب تشير إلى نيتها إنهاء سيطرة حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين، على المحافظة النفطية.
وأفادت مصادر قبلية بأن طائرة مسيرة أمريكية استهدفت سيارة في وادي الضمين بمديرية الوادي، كانت تقل القيادي في تنظيم القاعدة “صدام مقدح”، فيما لم يتم التأكد من مصيره حتى الآن.
وقالت المصادر إن الغارة جاءت في ظل تحليق مكثف للطيران الأمريكي فوق المدينة ومديرية الوادي، التي تسيطر عليها فصائل التحالف منذ أيام، وسط رصد تحركات لعناصر القاعدة في المنطقة.
ورغم أن واشنطن بررت العملية بأنها استهدفت قيادات بالقاعدة وأعلنت مكافآت مقابل معلومات عنها، يرى مراقبون أن توقيت الغارة يشير إلى أنها جزء من ترتيبات لاستعادة السيطرة على مأرب من فصائل الإصلاح.
وفي خطوة مرتبطة، قدمت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرًا للكونغرس يحذر من تبعات الوضع الأمني والإنساني في المدينة، مسلطًا الضوء على نشاط القاعدة والاعتقالات التي طالت صحفيين وناشطين.
وتعكس هذه التحركات الأمريكية التوجه نحو سحب ملف مأرب النفطي من الإخوان، في وقت أكد فيه وزير الخارجية الأمريكي عزم الإدارة على تصنيف حزب الإصلاح ضمن لائحة الإرهاب.



