اليمنصنعاء
أخر الأخبار

صنعاء : دماء الحاج قاسم تصرخ بالعدالة.. جريمة نكراء تهز ضمير اليمنيين

وكالة صنعاء الاخبارية||

الحاج قاسم عبده الجولحي ،كهلًا سبعيني من أبناء محافظة إب-العدين-يقطن العاصمة صنعاء- شيراتون-حارة الأمير الصنعاني،لم تشفع له تجاعيد الزمن ونور الإيمان الذي يشع وجهه ذبحه من رقبته وأوردته من قِبل طليق إبنته الجاني”مراد يحيى الجله” .

الحاج قاسم وكما عرفه أبناء حارته ويشهدون له أنه منذ سكنه ببيته منذ كان رجلًا إلى ان أصبح كهلًا فهو لم يؤذي أحد،عزيز المقام ،طيب السيرة،نقي القلب ،وذو أثر طيب يتركه عند كل من يعرفه ،ولكن تلك الصفات لم تشفع له عند الجاني وقاتله عديم الشفقة والرحمة “الجله” ليقدم على جريمته الأثنين الماضي بعد صلاة العشاء وبعد مراقبة طويلة للمجني عليه الحاج”قاسم” تتبعه بعد خروجه من جامع الحارة”الأمير الصنعاني” وأثناء دخوله العمارة وطلوعه السلالم أنقض عليه كالذئب وغدره طعنًا بدءًا بخاصرته ليسقط الحاج أرضًا إثر الطعنة،وليقم المجني عليه بسحبها وغرزها مرة أخرى في عينه ثم صدره لينهي بها ذبحه من رقبته ويختمها بقطع أوردته ،ولم يكفه كل ذلك بل أخذ الضحية وقام بضربه على الجدران لتتناثر دماؤه الطاهرة في سلالم العمارة ،كل ذلك ولم يشفع له جسد الحاج الوهن ولحيته البيضاء أمام الوحش الكاسر .
تلطخت السلالم بدمه لتحكي قصة ألم وجرح عميق وصدمة كبيرة عند أهل بيته.
ومايهز الأبدان ان القاتل لم يكن غريبًا بل قريبًا للمجني عليه-زوج ابنته سابقًا- ومادفعته وحشيته المدهشة إلا إنتقامًا من آل الجولحي كونه كان نسيبًا لهم ،وشاءت الأقدار أن ينفصل من إبنة المجني عليه ليتم رفع قضية خلع ضده في المحكمة ،ويحكم القاضي لها ولابنائها بالحضانة وإلزامه بدفع النفقة المحددة في القانون بوقتها، ولكن الجاني لم يفي بالتزاماته وتهرب من مسؤولياته وعلى اثر ذلك صدر أمر من المحكمة يقضي بحبسه لمدة السنة والنصف ،ولكنه سرعان ما خرج من سجنه بضمانة ليعود لواقعه كذئبا متعطش للدماء ،ليرسم خطته في شهرين فقط وبدهاء وقسوة قلب قام يحد سكاكينه ويخطط لتلك الجريمة التي لاتمت بصلة للإنسانية والرحمة والشفقة.

نبقى أمام هذه التفاصيل التي لايستوعبها العقل البشري ونسأل… منذ متى وقد أصبح الخلاف مبررًا للقتل والذبح؟!!! ومنذ متى أصبحت الخلافات الحاصلة بين من انفصلوا رخصة للقتل والذبح؟!!!

أهل الدم و المجني عليه الحاج”قاسم” يطالبون الجهات الأمنية والقضائية بالقصاص العاجل وبأقسى الأحكام ليكن عبرة لمن يعتبر،وليكن عظة وعبرة لكل من تسول له نفسه بمثل هذا الفعل الشنيع،كما يطالبون الرأي العام من الوقفة الجادة بقضية مثل هذه لكي لاتتكاثر هذه العينات القاتلة والموحشة في المجتمع.

الكاتبة / خنساء السهيلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى