الدكتور قائد غيلان: مسلسل “طريق إجباري” يعيد إنتاج الشخصيات النمطية ويهدر وقت المشاهدين
وكالة صنعاء الإخبارية||
في مقال نقدي جديد، استعرض الدكتور اليمني الأديب والناقد قائد غيلان ملاحظاته حول مسلسل “طريق إجباري”، مشيرًا إلى أن الحلقات الأولى تعكس تقسيم الشخصيات إلى الخير المطلق والشر المطلق، وهو تقسيم تخلت عنه الدراما والسينما منذ عقود. وأوضح أن شخصية غانم، الشاب المتعلم الذي تنكر لحبيبته، تظهر بشكل شرير، بينما يظهر والده كشخصية جشعة واستغلالية.
انتقد غيلان هذا النوع من التصوير، مؤكدًا على أهمية تقديم شخصيات مركبة تعكس التعقيد النفسي للبشر، حيث لا يمكن تصنيف الأفراد بشكل مطلق. وأشار إلى أن التصوير النمطي للشخصيات يفقد العمل الدرامي عنصر المفاجأة والإثارة، مما يجعل المشاهد يتوقع ردود أفعال الشخصيات سلفًا.
كما عبّر غيلان عن استيائه من المط والتطويل غير الضروري في الحبكة، مشيرًا إلى مشهد هروب الزوجة الذي استغرق وقتًا طويلاً دون أي تقدم فعلي في الأحداث، مما يعد استخفافًا بوقت المشاهد.
وتطرق الناقد إلى ملاحظتين شكليتين، الأولى تتعلق بالطبيبة أروى التي تخلع ذهبها لإنقاذ زوجها، رغم أنها تمتلك سيارة كانت يمكن أن تنقذ بها حياتها وحياة جنينها. والثانية تتعلق بوجود خلل في اختيار الممثل، حيث يؤدي نبيل الآنسي شخصية غانم العشريني بينما هو في الواقع في أوائل الأربعينيات، مما يؤثر سلبًا على مصداقية الدور.
وأكد غيلان أنه سيعود للحديث عن المسلسل في مقالات قادمة، مشددًا على أهمية النقد الفني في تطوير الدراما اليمنية.
الدكتور قائد غيلان
