الدكتور قائد غيلان يشيد بجهود الفنانين الكبار في الارتقاء بالدراما اليمنية و النجم “يحي إبراهيم” اولهم

وكالة صنعاء الاخبارية||
كتب الدكتور قائد غيلان عن نجم الدراما اليمنية يحي ابراهيم قائلا :
ما كان للدراما في اليمن أن تصل إلى هذا المستوى الجميل لولا جهود مجموعة من الفنانين الكبار أحبّوا هذا الفن وأخلصوا له، يأتي في أول القائمة الفنان القدير الدكتور عبدالله الكميم هذا الفنان له تاريخ فني كبير وثري وجميل، فهو واحد من أهم الفنانين الكبار، لا نتذكره إلا فناناً ضمن ثلاثة فناين كبار في القمة هم عبدالله الكميم، نبيل حزام، صفوت الغشم (لا ندري أين اختفى) توافرت فيهم المعرفة الفنية والموهبة والإمكانيات الجسدية ليكونوا نجوم مسرح وتلفزيون، ولو كان هنالك سينما لكانوا هم نجوم السينما اليمنية أيضا، هناك فنانون آخرون تميزوا أيضا، لكن كانت تنقصهم صفة معيّنة، كأن يفتقر بعضهم إلى بعض الإمكانيات الجسدية، وهي صفات موهوبة من الله لا يمكن تعلمها، مثل الشكل السينمائي والحجم (الطول والعرض) والصوت، فهؤلاء الثلاثة موهبتهم مسرحية في الأصل، وأشكالهم سينمائية أو تلفزيونية وأصواتهم إذاعية، هم مبدعون وموهوبون، أحبّوا موهبتهم وصقلوها لهذا استمروا رغم كل المعوقات والصعوبات والإغراءات، عبدالله الكميم اختفى سنوات بسبب الدراسات العليا ثم التفرغ للتدريس الجامعي، لكن موهبته الفنية ظلت دافعه الكبير وحبه والأول وما الحب إلا للحبيب الأول، فعاد إلى الفن ولسان حاله يقول:” ما أحلى الرجوع إليهِ” وبهذه العودة أصبح للدراما اليمنية طعما آخر. نبيل حزام فنان مبدع، استطاع أن يحجز لنفسه مقعد الممثل الأول في أي مسلسل يمني، لكن ضغط الأعمال وتركيزها كلها في شهر رمضان جعل أداؤه متفاوتا من مسلسل إلى آخر، في “ماء الذهب” قدم شخصية مختلفة عبّر عنها بإتقان، لكن دوره في طريق إجباري لم يختلف عن دور الشرير الذي قدمه في مسلسلات سابقة، لهذا ننصحه بتركيز اهتمامه على المسلسل الذي في يده ويقدم دوره بإخلاص ومحبة.
أما صفوة الغشم فقد اختفى ويقال إنه مازال يعمل في الإخراج المسرحي والتمثيل في دولة خليجية، لكني للأسف لم أشاهد له واحدا من تلك الأعمال، وأعتبر أن المسرح اليمني والدراما اليمنية خسرت بغيابه فنانا مبدعا.
هنالك فنانون آخرون عشقوا الفن وأخلصوا له وأحبوه وقدموا له الكثير، مثل الفنان يحيى إبراهيم الذي ربط حياته بالفن من المسرح إلى التلفزيون، وقبل أن يكمل مسيرته الفنية نقل محبته الفنية إلى ابنه الفنان عبدالله يحيى إبراهيم الذي أصبح فنانا متميزا.
وحتى إن طالت القائمة كان لابد أن نذكر سحر الأصبحي، منى الأصبحي، نجيبة عبدالله والفنانة الراحلة القديرة جدا مديحة الحيدري، ومن المخرجين التلفزيونيين المخرج المتألق عبد العزيز الحرازي. وليعذرني الفنانون الآخرون، فهذه مجرد إشارة وليست مسحا شاملا لكل المبدعين من فنانينا الأجلاء ..
الدكتور / قائد غيلان