وكالة صنعاء الإخبارية||
في حادثة صادمة وقعت مساء الأربعاء 21 مايو 2025، أقدم إلياس رودريغيز، البالغ من العمر 30 عامًا والمقيم في شيكاغو، على إطلاق النار على موظفين في السفارة الإسرائيلية خارج متحف كابيتال اليهودي في واشنطن العاصمة، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم.
تفاصيل الحادث
وقع الهجوم حوالي الساعة 9:08 مساءً بالتوقيت المحلي، حيث كان الضحيتان، يارون ليشينسكي (30 عامًا) وسارة لين ميلغريم (26 عامًا)، يغادران فعالية دبلوماسية نظمتها اللجنة اليهودية الأمريكية. أفادت الشرطة أن رودريغيز اقترب من مجموعة مكونة من أربعة أشخاص وأطلق النار عليهم، مما أدى إلى مقتل ليشينسكي وميلغريم. بعد الهجوم، دخل رودريغيز المتحف وتم توقيفه من قبل أمن الفعالية. خلال اعتقاله، شوهد وهو يهتف “فلسطين حرة” و”فعلتها من أجل غزة” .
الضحايا
كان يارون ليشينسكي يعمل في القسم السياسي بالسفارة الإسرائيلية، بينما كانت سارة ميلغريم، وهي مواطنة أمريكية من كانساس، تعمل في قسم الدبلوماسية العامة. أفاد السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، أن ليشينسكي كان يخطط لخطبة ميلغريم الأسبوع المقبل في القدس، وقد اشترى خاتم الخطبة قبل أيام قليلة .
التحقيقات الجارية
أكدت السلطات أن رودريغيز تصرف بمفرده، ووصف مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الهجوم بأنه “عمل عنف مستهدف”. تم العثور على السلاح المستخدم بناءً على إرشادات رودريغيز. تجري السلطات تحقيقًا مشتركًا بين الشرطة المحلية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، بما في ذلك فحص كتابات رودريغيز وعلاقاته السياسية السابقة. يُذكر أن رودريغيز لم يكن معروفًا لدى السلطات قبل الحادث.
ردود الفعل الدولية
أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم، واصفًا إياه بأنه “عمل كراهية معادٍ للسامية”. كما أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث، وأمر بتعزيز الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم. أعربت عدة دول ومنظمات دولية عن استنكارها للهجوم، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، الهند، إيطاليا، الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة .
خلفية عن المشتبه به
إلياس رودريغيز، من أصل لاتيني ومسيحي الديانة، حاصل على درجة في اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي في شيكاغو. عمل سابقًا كباحث في التاريخ الشفوي لدى منظمة The HistoryMakers، وهي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى توثيق تاريخ الأمريكيين من أصل أفريقي. كما عمل في جمعية المعلومات العظمية الأمريكية. كان له ارتباط سابق بحزب الاشتراكية والتحرير، إلا أن الحزب نفى أي علاقة حالية به .
الموقف الحالي
لا تزال التحقيقات مستمرة، وتعمل السلطات على تحديد الدوافع الكاملة وراء الهجوم. تم رفع مستوى التأهب في السفارات الإسرائيلية حول العالم كإجراء احترازي.
