توكل كرمان تمول مسلسل رمضاني يحكي نضالها ضد الرئيس علي عبدالله صالح

وكالة صنعاء الإخبارية||

كتب ماجد زايد قائلا:

لم تتمكن #توكل_كرمان حتى اليوم نسيان علي عبدالله صالح، وهذه المرة ستقدم لليمنيين مسلسلًا دراميًا يحكي نضالها ضد الرئيس اليمني الأخير. كافة التفاصيل في سياق النص أمامكم، تكرموا بقراءته..

في أول مسلسل درامي تقدمه “قناة بلقيس” التابعة لـ توكل كرمان، بعد سنوات طويلة من تدشينها، مسلسل لن تتجاوز غايته فكرة مثيرة للجدل، بين سيدة يمنية تظن نفسها محور الكون، وشخصية -رئيس يمني- مضى زمانه وبقيت أثاره وصداه. هنا سأتحدث لكم -وبشكل حصري- عن قصة وخفايا مسلسل #طريق_إجباري أو مسلسل “توكل كرمان”، المرأة اليمنية المهووسة بشخصية الرئيس علي عبدالله صالح ونجله وفترة حكمه التي انتهت بانهيار منظومة الدولة وكيانها.

العمل يدور حول شخصية “حارث”، في إشارة لشخصية الرئيس صالح، وحارث هنا رجل إقطاعي متغطرس، يتزوج من أربع قاصرات، ويعاني من تراكمات نفسية تزين له مكانته وديمومته، حارث بطل المسلسل يملك ثروة ونفوذ وسيطرة محكمة على قريته، ومنذ سنوات يتجبر على أهل قريته ويستعبد أبناءها، هذا الدور سيمثله الفنان اليمني الجميل #نبيل_حزام، ولكن، ومن جهة موازية لدور البطولة، دور النقيض لشخصية المنقذ العظيم، تظهر شخصية توكل كرمان لتحرر أهل القرية، تظهر بدور مرأة متعلمة ودكتورة متقدمة، في ذروة قوة الشيخ حارث وسيطرته الساحقة، لينتهي السيناريو بانتصار المناضلة العظيمة، هذا الدور ستؤديه الممثلة المعروفة #سالي_حمادة

أيضًا، للشيخ حارث إبن شرير، من زوجته الأولى وهي إشارة لنجل علي عبدالله صالح، في دور مهم سيؤديه الممثل #نبيل_الأنسي، أيضًا لحارث بنت تتمنى أن تدرس وتتعلم فيرفض والدها السماح لها بذلك، من ناحية متصلة، سيقوم الشيخ حارث بتصفية زوجته الأولى، والدة نجله الأكبر، كما سيقوم بملاحقة السيدة المتعلمة والدكتورة المناضلة، وسيقوم بإحراق منزلها، وإحراقها وإحراق معظم أتباعها، وهكذا تتسلسل الأحداث حتى تصل لنهاية تراجيدية كإسقاط ضمني ما حدث في النموذج اليمني بين صالح وتوكل كرمان.

بالمناسبة، وبشكل حصري، المسلسل في بعض أحداثه وأهدافه، مستوحى من مسلسل مصري عُرض عام 2013 للكاتبة المصرية “سماح الحريري” والمخرج المصري مجدي أبو عميرة، المسلسل يدعى “القاصرات” ويهدف لتقديم أفكار مرتبطة بحقوق الفتيات القاصرات في المجتمعات الذكورية، كما يصور دور النساء المناضلات بحركات النضال والتحرر، مع إبراز كبير للحقوق والحريات النسوية.

أخيرًا، تذكروا كلامي جيدًا، هذا المسلسل سيصنع ردات فعل جماهيرية تجاه الممثلين أنفسهم، قبل منتجي العمل ومالكي القناة الفضائية، تجاه رموز يمنية مرموقة قبل الممولين، خصوصًا فيما يخص تشعبات صـ ـ ـراع شخصي بين رئيس يمني سابق وسيدة يمنية لم تتمكن بعد من تجاوز هوسها وتأزمها منه، هذا الإسقاط الممنهج لن يضر المستفيد العام، بقدر أضرار جانبية سيتحمل عبئها ممثلون لا ناقة لهم ولا جمل، وربما يتحول الأمر لنشوء فئتين ممانعتين من الرافضين لفكرة المسلسل، فئة المنتسبين لتكتلات الرئيس اليمني السابق، وفئة الدعاة المتحدثين، فئة المؤتمر الشعبي، وفئة طارئة ستتشكل من ردات فعل رجال الدين المتخوفين من أفكار التحرر النسوية، تمامًا كما يعيد ويكرر جناح العديني ومن يسيرون وفق مشربه ومطعمه.

ماجد زايد