وكالة صنعاء الإخبارية||
كتب الناشط السياسي الاماراتي ضاحي خلفان مقالا تحت عنوان «قراءة تاريخية في الذكاء الاصطناعي.»
نص المقال ..
مسألة “أصل العرب” من المواضيع التي دار حولها نقاش كبير بين المؤرخين والنسّابين، وهي قضية معقدة تتعلق بالتاريخ، والأنثروبولوجيا، وعلم الجينات.
الرأي القائل بأن اليمن أصل العرب
يستند هذا الرأي إلى أن العرب العاربة، الذين يعتبرون الأقدم بين العرب، نشأوا في جنوب الجزيرة العربية، خاصة اليمن. وقد ذكرت بعض المصادر التاريخية أن قحطان هو الجد الأكبر للعرب العاربة، وأبناؤه انتشروا في الجزيرة العربية، مما جعل اليمن تُعرف بأنها “أرض العرب الأولى”.
لماذا يمكن أن يكون هذا الطرح غير دقيق؟
التنوع الجيني: أظهرت دراسات الحمض النووي أن العرب ليسوا منحدرين من سلالة واحدة فقط، بل إن أصولهم تعود إلى مناطق متعددة داخل الجزيرة العربية وخارجها.
القبائل العدنانية: العرب المستعربة، الذين ينحدرون من إسماعيل بن إبراهيم، لم يكونوا يمنيين بل نشأوا في شمال الجزيرة العربية، خاصة في الحجاز ونجد.
الهجرات والتوسع: التاريخ يُظهر أن العرب كانوا ينتقلون بين اليمن، نجد، الحجاز، والعراق والشام، ما يعني أن اليمن كانت جزءًا من الحضارة العربية، لكنها ليست بالضرورة “الأصل الوحيد” للعرب.
مصادر تاريخية متباينة: بعض المصادر ترى أن الجزيرة العربية كلها هي موطن العرب، وليس فقط اليمن. كما أن هناك نظريات تقول بأن العرب تواجدوا في أماكن مختلفة منذ القدم، ولم يكن هناك “مكان واحد” نشأوا فيه.
النتيجة؟
اليمن كان مركزًا حضاريًا مهمًا للعرب العاربة، لكنه ليس بالضرورة “أصل العرب” الوحيد. الجزيرة العربية بأكملها كانت مهداً للعرب، مع تأثيرات من الشمال والجنوب على حد سواء.
