
وكالة الصحافة اليمنية||
في شهر إبريل من العام الماضي جاؤوا لي جماعة معاهم بنت لا تتجاوز العشرين من محافظة بعيدة، أقسم والدها أنه قد باع ما أمامه وماخلفه وهو يعالجها من شيخ إلى شيخ بعد ان فقد الأمل وهو يعالجها بالمراكز والمستشفيات في مدينته،!!
قال بنتي يادكتور سكن فيها جني قبل سنة بعد ماوقعت لها فجيعة على أخوها الصغير وقت المغرب ومانفع معها لارقية ولاطب عربي ولا أدوية الدكاترة، وآخر شيئ دلني دكتور صيدلي عندنا أجي عندك فقلنا نتوكل على الله..
سألت البنت تشتكي من شيئ يابنتي،،؟! ردت بكلام كثير لكن خلاصته ماعاد أحس نفسي أني أنا فلانة،، وأحس الدنيا حولي زي الحلم مش هي حقيقة، وأحس كأني واحدة ثانية أبسر نفسي من خارج جسمي،،!!
كان واضحا أن البنت تعاني من اضطراب نفسي بعيدا عن كل تلك الشعوذات والخرافات، وقلت في نفسي طالما مدركة أنها مش طبيعية وتشرح أعراضها فهي على الأرجح مصابة بما يعرف بِ”إضطراب تبدد الشخصية والواقع DPDR” أكثر من كونها حالة “فصام Schizophrenia” والذي غالبا لايدرك المصاب به أنه مريض،،
قلت لأبوها “ياحاج البنت لافيها جني ولافي جن يتلبسوا البشر وكل خساراتك عند الشيوخ كانت عالفاضي،، بنتك فيها إضطراب نفسي بعد نوبة الهلع الكبيرة على أخيها،ثم أحلتهم الى صديقي الطبيب المختص بالامراض النفسية..
غادروا ساعتها ولم أراهم مرة أخرى إلى الاسبوع الفائت تفاجأت بشخص أمامي سلم علي بامتنان وأخذني بالحضن وباس رأسي ويذكرني بنفسه وحالة ابنته واتضح انه والد تلك البنت وقال لي” البنت أتحسنت يادكتور وأتغير حالها تماما والفضل بعد الله لك ولصاحبك الدكتور،، وحط أمامي دبة عسل وانا ارفضها وهو يحلف ماترجع ومضى في حال سبيله وهو يلاعن “مشايخ النصب والمز….وة” كما وصفهم حرفيا..،
الدكتور : #وهاج_المقطري